شبكة معلومات تحالف كرة القدم

banner

أجواء احتفالية تتحول إلى فجر كاذب ميلان يعاني من أزمة هوية بعد خسارتين متتاليتين

أجواء احتفالية تتحول إلى فجر كاذب ميلان يعاني من أزمة هوية بعد خسارتين متتاليتين << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

2025-09-23 05:42:40

حظي نادي ميلان ببداية احتفالية في مباراته الأولى على ملعب سان سيرو هذا الموسم، حيث تفاءل الجماهير بمستقبل مشرق تحت قيادة جديدة واستثمارات ضخمة. لكن هذه الأجواء سرعان ما تبددت بعد أقل من شهرين، لتحل محلها تساؤلات حادة حول جدوى التعاقدات الباهظة وملاءمة الاستراتيجية المعتمدة.

بعد إنفاق أكثر من مائتي مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية، كان هذا الموسم يُنظر إليه على أنه انطلاقة جديدة للنادي بعد سنوات من التراجع المستمر. حيث سعى النادي إلى استعادة مكانته بين أندية الصفوة في الدوري الإيطالي، معتمدا على خطة تعتمد على شراء لاعبين شباب موهوبين بتكلفة عالية.

لكن الخسارة المخيبة للآمال أمام سامبدوريا بنتيجة 2-0 يوم الأحد، والتي تلت الهزيمة الثقيلة 4-1 أمام لاتسيو خارج أرضه، دفعت المشجعين والمراقبين للتساؤل: هل كانت البداية القوية مجرد فجر كاذب؟ وهل يمكن للاستثمارات الكبيرة وحدها أن تعيد أمجاد النادي العريق؟

الأداء الهزيل للفريق خلال مباراة سامبدوريا، حيث فشل في تشكيل أي خطر حقيقي على مرمى الخصم، أثار قلق وغيظ المدرب فينشنزو مونتيلا والرئيس التنفيذي ماركو فاسوني أكثر من النتيجة نفسها. فاسوني، الذي كان المهندس الرئيسي لعمليات الشراء الكبيرة، عبر عن استيائه قائلا: “من وجهة نظري كشخص بعيد عن الفريق، أكثر ما لم يعجبني هو الروح التي أظهرها ميلان خلال أول ستين دقيقة. هذه ليست روح ميلان”.

هذه التصريحات تكشف أزمة أعمق من مجرد خسارتين متتاليتين. إنها أزمة هوية وروح تنافسية. النادي الذي عاش حقبة ذهبية تحت قيادة سيلفيو برلسكوني، أصبح يعاني من عدم الاستقرار وغياب الرؤية الواضحة. فخلال السنوات الأخيرة من ملكية برلسكوني، تكررت التعاقدات الفاشلة، وتناوب على قيادة الفريق العديد من المدربين، وأنهى النادي عدة مواسم في مراكز متوسطة في جدول الدوري.

التحدي الحقيقي لميلان اليوم لا يكمن في غياب المواهب أو نقص الاستثمارات، بل في كيفية بناء هوية فريق موحدة وقادرة على المنافسة. إن ارتداء قميص ميلان يحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية كبيرة، ويتطلب أكثر من مجرد إنفاق الأموال. يحتاج النادي إلى خطة متكاملة تعيد تعريف روح الفريق وتستلهم أمجاده السابقة، مع بناء مستقبل يتلاءم مع متطلبات كرة القدم الحديثة.

الجماهير التي ظلت وفية للنادي خلال سنوات الأزمات، تتطلع اليوم إلى أكثر من مجرد وعود. إنها تريد رؤية فريق يعكس قيم النادي العريق، ويحمل نفس الروح القتالية التي جعلت من ميلان أسطورة كروية. هل ستكون هذه الأزمة الجديدة فرصة لإعادة البناء الحقيقي، أم أنها مجرد حلقة أخرى في سلسلة طويلة من الخيبات؟

قراءات ذات صلة

تاريخ الألعاب الأولمبية القديمة بين المجد والفضائح

تاريخ الألعاب الأولمبية القديمة بين المجد والفضائح

2025-09-17 07:12:51

تحمل الألعاب الأولمبية القديمة…

أمين جمال يختار تمتيل إسبانيا بدلاً من المغرب في مفاجأة كروية

أمين جمال يختار تمتيل إسبانيا بدلاً من المغرب في مفاجأة كروية

2025-09-19 01:36:33

في تطور مفاجئ لكرة القدم الدول…

أنجح لاعبي كرة القدم الإسبان في عدد الألقابقائمة تضم عمالقة الملاعب

أنجح لاعبي كرة القدم الإسبان في عدد الألقابقائمة تضم عمالقة الملاعب

2025-09-19 02:33:41

على مر العقود، أنجبت إسبانيا م…

انتخاب أحمد اليوسف الصباح رئيساً للاتحاد الكويتي لكرة القدم بالتزكية

انتخاب أحمد اليوسف الصباح رئيساً للاتحاد الكويتي لكرة القدم بالتزكية

2025-09-05 00:12:58

في تطور جديد للأزمة الرياضية ا…

أحصنة كأس العالم السوداءفرص وتحديات المنتخبات غير المرشحة

أحصنة كأس العالم السوداءفرص وتحديات المنتخبات غير المرشحة

2025-09-23 05:50:34

مع اقتراب بطولة كأس العالم، تب…

تحليل قرارات الحكم في نهائي كأس العالم قطر 2022 بين الأرجنتين وفرنسا

تحليل قرارات الحكم في نهائي كأس العالم قطر 2022 بين الأرجنتين وفرنسا

2025-09-17 06:50:18

شهدت المباراة النهائية لكأس ال…

إذا لم تمارس الغولف من قبل فأنت لا تعرف معنى الصعوبة الحقيقية

إذا لم تمارس الغولف من قبل فأنت لا تعرف معنى الصعوبة الحقيقية

2025-09-19 04:21:50

إذا لم تكن قد جربت لعبة الغولف…

أسكتلندي يبرر غياب ابنه عن المدرسة لحضور يورو 2024رحلة تعليمية عبر ألمانيا

أسكتلندي يبرر غياب ابنه عن المدرسة لحضور يورو 2024رحلة تعليمية عبر ألمانيا

2025-09-18 05:09:40

في خطوة غير تقليدية، قرر مشجع …