الكويت يرفع شعار لابديل عن الفوز أمام عُمان في مواجهة مصيرية بخليجي 23
2025-10-17 05:13:47
يواجه المنتخب الكويتي اليوم الاثنين اختباراً مصيرياً حين يستقبل نظيره العماني على ملعب جابر الأحمد الدولي في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى ببطولة كأس الخليج “خليجي 23”. وتحمل المباراة أهمية قصوى للفريق الكويتي الذي يرفع شعار “لابديل عن الفوز” لتجنب الخروج المبكر من البطولة التي تستضيفها الكويت على أرضها.
يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف صعبة للمنتخب الكويتي الذي بدأ مشواره في البطولة بخسارة مثيرة أمام المنتخب السعودي بنتيجة 1-2 في المباراة الافتتاحية. هذه النتيجة جعلت من مواجهة عُمان بمثابة “عنق الزجاجة” للفريق الكويتي، حيث أن أي نتيجة أخرى غير الفوز ستقضي بشكل شبه مؤكد على آماله في التقدم إلى الأدوار التالية وتنهي حلمه في تحقيق اللقب الحادي عشر في تاريخه.
من جهته، يمسك المدير الفني للمنتخب الكويتي بوريس بونياك بخيوط الأمل، حيث أكد أن “الأمل لا يزال قائماً للتأهل من هذه المجموعة رغم الخسارة من السعودية في المباراة الافتتاحية”. ويعي بونياك أن فريقه أمام اختبار حقيقي لإثبات جدارته واستعادة ثقة الجماهير الكويتية التي تتطلع إلى أداء أفضل يحافظ على حماس البطولة ويجنبها عزوف الجماهير عن حضور باقي فعالياتها.
وفي الجهة المقابلة، يحمل المنتخب العماني طموحات كبيرة في هذه المواجهة، حيث يسعى لتحقيق الفوز لإحياء فرصه في الفوز بلقبه الثاني في البطولة الخليجية بعد تتويجه بلقب النسخة الـ19 التي جرت على أرضه. ويذكر للفريق العماني وصوله إلى المباراة النهائية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2004 و2007 و2009.
الإحصاءات التاريخية تشير إلى أن المنتخب العماني خاض خلال عشرين مشاركة سابقة 99 مباراة في البطولة، فاز في 16 منها فقط، وتعادل في 25، وخسر 58 مباراة، وسجل 77 هدفاً مقابل 175 هدفاً في مرماه. هذه الأرقام تظهر التحدي الكبير الذي يواجهه الفريق العماني في البطولة.
أما في المواجهات المباشرة بين الفريقين، فقد التقيا في 29 مواجهة سابقة، كانت الغلبة فيها للكويت بـ12 فوزاً مقابل 7 انتصارات لعُمان، فيما انتهت 10 مواجهات بالتعادل. هذه الإحصاءات تعطي الأفضلية نظرياً للكويت، لكن ظروف المباراة الحالية وضرورة الفوز لكلا الفريقين تجعل من التوقعات صعبة.
المنتخب العماني أيضاً يأتي بهزيمة من الجولة الأولى أمام الإمارات بهدف نظيف، مما يجعله أيضاً أمام خيار الفوز فقط لتجنب الخروج المبكر من البطولة. وهذا ما يضفي على المباراة طابعاً دراماتيكياً، حيث يصبح الفوز هو الخيار الوحيد لكلا الفريقين للبقاء في منافسات البطولة.
تشكل هذه المواجهة إذاً محطة فارقة في مسيرة البطولة للفريقين، حيث يحمل كل منهما أمالاً وتطلعات كبيرة، لكن الظروف تفرض أن يكون هناك منتصراً وخاسراً، في مباراة يتوقع أن تكون من أشد المواجهات إثارة في منافسات المجموعة الأولى.