شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اللجنة الأولمبية الدولية تمتلك ميزة تطبيق حل الدولتين منذ عقود في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اللجنة الأولمبية الدولية تمتلك ميزة تطبيق حل الدولتين منذ عقود في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

2025-10-17 04:42:06

أعلن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن المنظمة الرياضية العالمية تمتلك ميزة فريدة في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تطبيقها العملي لنموذج حل الدولتين منذ عقود. جاء ذلك خلال قمة المدن المضيفة السابقة للألعاب الأولمبية التي عقدت في باريس الثلاثاء.

وأوضح باخ الذي يوجد في العاصمة الفرنسية قبل ثمانية أشهر من استضافتها للألعاب الأولمبية الصيفية 2024: “فيما يتعلق بموضوع فلسطين-إسرائيل، نملك ميزة خاصة، لأن لدينا في الحركة الأولمبية ما يُسمى في العالم السياسي بحل الدولتين”. وأضاف: “نتمتع بهذا الأمر منذ فترة طويلة، مع لجنتين أولمبيتين وطنيتين، تتعايشان بسلام على مدى عقود”.

يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية اعترفت باللجنة الأولمبية الفلسطينية في سبتمبر 1993، وذلك في أعقاب الاتفاقيات الفلسطينية-الإسرائيلية التي وقعت في واشنطن. وقد مكن هذا الاعتراف الحركة الأولمبية العالمية من إقامة نموذج عملي للتعايش بين الجانبين.

وأكد باخ أن هذا الوضع يتيح للجنة الأولمبية الدولية “التحدث مع الطرفين”، مشيراً إلى أن لجنته تمتلك “اتصالات مباشرة” مع الحركتين الأولمبيتين الوطنيتين. وقد تجلى هذا التعايش الرياضي في أولمبياد طوكيو 2021 حيث شارك خمسة رياضيين تحت العلم الفلسطيني.

جاءت تصريحات باخ في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تم تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة للسماح بالإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على المدنيين والمدارس والمستشفيات في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، بالإضافة إلى 36 ألف مصاب و7 آلاف مفقود.

يمثل موقف اللجنة الأولمبية الدولية نموذجاً فريداً للتعايش الرياضي الذي يمكن أن يكون مصدر إلهام للحلول السياسية، حيث تمكنت المنظمة من الحفاظ على حوار مفتوح مع كلا الجانبين على الرغم من التعقيدات السياسية والأمنية المحيطة بالصراع.

هذا النهج الأولمبي في التعامل مع الصراع يؤكد أن الرياضة يمكن أن تكون جسراً للتواصل وحلاً عملياً للتعايش حتى في أكثر النزاعات تعقيداً، مما يبرز الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الدولية في بناء جسور التفاهم بين الشعوب.